نصراني يسأل ونحن نجيب !

نصراني يسأل ونحن نجيب !!

 

أحد النصارى استدل بحديث :

والذى نفسى بيده لقد استبشرت الملائكه بروح سعد واهتز له عرش الرحمن، فرضى الله عن سعد وعن إخوانه الصحابه (حديث صحيح)

ثم قال: وتعليقنا:

1-لماذا لم يهتز عرشه لموت الانبياء مثلا أو أطفال الصومال الجوعى؟؟

2- ما الحكمة الروحانية والعقلية لاهتزاز عرشه أصلا؟؟ هل الله يحزن؟؟

3- لماذا لم تحدث الهزات الارضية طالما أن عرش الله تتشقق من ثقله السماء كما ورد في كتب الاحاديث؟؟

4- اذا كان الله حزينا على موته لهذه الدرجة لماذا أماته أصلا؟؟

5- لماذا لم يذكر الله هذا في القرءان طالما أنه كان حزينا لموته لهذه الدرجة؟؟

6- وأخيرا اين هو عقلك يامؤمن حتى تصدق هذه الخزعبلات؟؟؟

———————————

انتهى كلامه وإليكم الرد:

أولًا: الحديث الذي استدل به النصراني لا يصح من جهة الإسناد، وفيه انقطاع وجَهَالَةُ عَيْنٍ لأحد الرواة.

ثانيًا: لكن اهتزاز العرش لموت سعد ثابت في أحاديث أخرى.

ثالثًا: قد يكون العرش قد اهتز لموت أحد الأنبياء ولكن لم ينقل لنا النبي صلى الله عليه وسلم فهذا علم غيبي سكت عنه القرآن والسنة لعدم فائدته لنا.

وهو من باب علم لا ينفع والجهل به لا يضر.

رابعًا: قد يهتز العرش لموت أطفال الصومال الآن ولكننا لن نعرف ذلك لأنه لا يوجد أحد على ظهر الأرض يُوحَى إليه الآن ليخبرنا أحدث هذا أم لا.

خامسًا: أَحَدُ الحِكَمِ من اهتزاز العرش تعريف الأمة بقدر سعد بن معاذ وعلو مكانته ورفعة منزلته لدرجة أن عرش الله يهتز لموته.

سادسًا: وسؤالك هل الله يحزن ؟ أما في الإسلام فلا وأما في المسيحية نعم نجده يحزن في كتابك:

فحزن الرب أنه عَمِلَ الإِنْسَانَ في الأرض. وتأسّف في قلبه ][سفر التكوين 6 – 6].

[ فقال الرب: أمحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته.الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء.لأني حزنت أني عَمِلْتُهُم ][تكوين 6 – 7].

فأرجوك أن تكف عن هذا الجهل الشديد بكتابك !

فعيب أن تكون جاهلًا بكتابك ثم تتكلم عن الإسلام العظيم !

سابعا: سؤالك عن الْهَزَّات الأرضية وربطها باهتزاز العرش غَبَاءٌ ؛ فليس هناك علاقة بين هذا وذاك لأن العرش أيها النصراني غير مَرْئِيٍّ لنا.

مثال لتقريب الفهم:

أنت تؤمن بوجود الملائكة ، وتؤمن أنها تنزل على الأرض أيضا ، فهل ورد أَنَّ الملائكة اصطدمت بِأَحَدِ الْبَشَرِ مَثَلًا ؟!

الجواب لا ، لأن الملائكة غير مرئية بالنسبة للبشر .

ثامنًا: لم يرد في الحديث أن الله حزن لموت سعد بن معاذ ، وإنما وَرَدَ أَنَّ الْعَرْشَ – وهو مخلوق من مخلوقات الله – حَزِنَ لموت أحد الصالحين وهو مخلوق مثله.

تاسعًا: سؤالك لماذا لم يُذْكَرْ ذلك في القرآن الكريم؟!

فهذا السؤال يدل على جهلك الشديد بالعلوم الإسلامية ؛ فالقرآن الكريم والسنة النبوية وَحْيَانِ كَرِيمَانِ شَرِيفَانِ, إنْ وَرَدَ أمرٌ ما في أَحَدِهِمَا فقد أغنى عن ذِكْرِهِ في الآخَر .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: { ألا إني أوتيتُ القرآنَ ومثلَه معه }

عاشرًا: أما عن كلامك عن الخزعبلات وتصديق العقول لها فأنا أنتظر جوابك عن هذه الحقائق (الخزعبلات) الموجودة في كتابك:

1. يعقوب الإنسان يصارع إله النصارى ويغلبه ويقهره !

(فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر ، و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه ، وقال أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني ، فقال له ما اسمك فقال يعقوب ، فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لأنك جاهدت مع الله و الناس و قدرت ، وسأل يعقوب و قال أخبرني باسمك فقال لماذا تسأل عن اسمي و باركه هناك ، فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسي). سفر التكوين 32

2. جهالة الإله وضَعْفُهُ في المسيحية:

[لأن جهالة الله أَحْكَمُ من الناس. وَضَعْفَ الله أقوى من الناس].[Cor1.1.25]

3. الرب هو الخروف في كتاب النصارى !!

[هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك ].[Rv.17.14]

4. إله النصارى يصفر للذباب:

[ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور].[Is.7.18]

5. إله النصارى ينوح ويولول كالنساء وينوح ويمشي حافيا ويصدر أصوات حيوانات:

[من أجل ذلك أنوح وأولول. أمشي حافيا وعريانا. أصنع نحيبا كبنات آوى وَنَوْحًا كرعال النعام].[Mi.1.8]

طبعا عندي آلاف المصائب والبلاوي والكوارث والطامات في كتابك، وكتب التاريخ عندكم كذلك!

ولكن أكتفي بهذا القدر لعدم الإطالة !

 كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

اترك ردّاً