الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:
بيان بسيط لحديث:
{ ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار }.
الفئة الباغية (فئة معاوية) سمّـاها الله عز وجل في القرآن الكريم بالفئة المؤمنة فقال سبحانه:
{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما, فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله…}. لاحظ كلمة (المؤمنين).
قال الإمام ابن كثير:
{ يقول تعالى آمرا بالإصلاح بين المسلمين الباغين بعضهم على بعض: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } ، فسمّاهم مؤمنين مع الاقتتال. وبهذا استدل البخاري وغيره على أنه لا يخرج من الإيمان بالمعصية وإن عظمت، لا كما يقوله الخوارج ومن تابعهم من المعتزلة ونحوهم. وهكذا ثبت في صحيح البخاري من حديث الحسن، عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوما ومعه على المنبر الحسن بن علي، فجعل ينظر إليه مرة وإلى الناس أخرى ويقول: “إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين” . فكان كما قال، صلوات الله وسلامه عليه، أصلح الله به بين أهل الشام وأهل العراق، بعد الحروب الطويلة والواقعات المهولة }. تفسير ابن كثير ج7 ص374 ط دار طيبة – الرياض.
والفئة الباغية (فئة معاوية) سمَّـاها النبيُّ صلى الله عليه وسلم فئةً مسلمةً بقوله للحسن بن علي:
{ ابني هذا سيد, وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين }. صحيح البخاري, لاحظ كلمة (المسلمين).
إذًا فقد يبغي المسلمُ مرة أو يظلم ومع ذلك يظل مسلما مؤمنا بالله سبحانه وتعالى.
ثم إن الذين يكفرون معاوية رضي الله عنه بهذا البغي خوارج، لأنهم يُكَفِّرون المسلمين بفعل الكبائر.
وهذا منهج مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة.
ثم نأتي إلى بيت القصيد وهو قوله عليه الصلاة والسلام : { يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار }.
فقال مبغضو معاوية: إنَّ هذا الحديث حُجَّةٌ في دخول معاوية النار !!
قلنا نعود لشروح أكابر العلماء للرواية وننظر هل ما يقوله هؤلاء صحيح أم لا !
قال الإمام ابن حجر العسقلاني وهو من أفضل شُرَّاح صحيح البخاري:
{ فَإِنْ قِيلَ كَانَ قَتْلُهُ بِصِفِّينَ وَهُوَ مَعَ عَلِيٍّ، وَالَّذِينَ قَتَلُوهُ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَكَيْفَ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ الدُّعَاءُ إِلَى النَّارِ فَالْجَوَابُ أَنَّهُمْ كَانُوا ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَ إِلَى الْجَنَّةِ وَهُمْ مُجْتَهِدُونَ لَا لَوْمَ عَلَيْهِمْ فِي اتِّبَاعِ ظُنُونِهِمْ فَالْمُرَادُ بِالدُّعَاءِ إِلَى الْجَنَّةِ الدُّعَاءُ إِلَى سَبَبِهَا وَهُوَ طَاعَةُ الْإِمَامِ، وَكَذَلِكَ كَانَ عَمَّـارٌ يَدْعُوهُمْ إِلَى طَاعَةِ عَلِيٍّ وَهُوَ الْإِمَامُ الْوَاجِبُ الطَّاعَةُ إِذْ ذَاكَ وَكَانُوا هُمْ يَدْعُونَ إِلَى خِلافِ ذَلِكَ لَكِنَّهُمْ معذورون للتأويل الَّذِي ظهر لَهُم }. فتح الباري لابن حجر (1/ 542) ط المعرفة – بيروت.
ويعني كلامه أن بغيهم على عليّ بن أبي طالب كان خطأً. ولكنْ هناك فرقٌ بين من أراد الحقَّ فأخطأه، وبين من أراد الباطلَ فأصابه.
وهذا يعني أن قول معاوية ومن معه سبب للابتعاد عن الجنة ودخول النار, وليس معناه أبدًا أن معاوية ومن معه داخلون النار.
قال الإمام ابن كثير:
{ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ حَيْثُ أَخْبَرَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّهُ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ، وَقَدْ قَتَلَهُ أَهْلُ الشَّامِ فِي وَقْعَةِ صِفِّينَ ، وَعَمَّارٌ مَعَ عَلِيٍّ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ وَتَفْصِيلُهُ فِي مَوْضِعِهِ ، وَقَدْ كَانَ عَلِيٌّ أَحَقَّ بِالْأَمْرِ مِنْ مُعَاوِيَةَ .
وَلَا يَلْزَمُ مِنْ تَسْمِيَةِ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ بُغَاةً : تَكْفِيرُهُمْ ، كَمَا يُحَاوِلُهُ جَهَلَةُ الْفِرْقَةِ الضَّالَّةِ مِنَ الشِّيعَةِ وَغَيْرِهِمْ ; لِأَنَّهُمْ ، وَإِنْ كَانُوا بُغَاةً فِي نَفْسِ الْأَمْرِ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا مُجْتَهِدِينَ فِيمَا تَعَاطَوْهُ مِنَ الْقِتَالِ، وَلَيْسَ كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبًا، بَلِ الْمُصِيبُ لَهُ أَجْرَانِ، وَالْمُخْطِئُ لَهُ أَجْرٌ .
وَمَنْ زَادَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَعْدَ قَوْلِهِ: ” «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» “: لَا أَنَالَهَا اللَّهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَدِ افْتَرَى فِي هَذِهِ الزِّيَادَةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْهَا ؛ إِذْ لَمْ تُنْقَلْ مِنْ طَرِيقٍ تُقْبَلُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: «يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ» : فَإِنَّ عَمَّارًا وَأَصْحَابَهُ يَدْعُونَ أَهْلَ الشَّامِ إِلَى الْأُلْفَةِ وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ ، وَأَهْلُ الشَّامِ يُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَأْثِرُوا بِالْأَمْرِ دُونَ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ ، وَأَنْ يَكُونَ النَّاسُ أَوْزَاعًا عَلَى كُلِّ قُطْرٍ إِمَامٌ بِرَأْسِهِ ، وَهَذَا يُؤَدِّي إِلَى افْتِرَاقِ الْكَلِمَةِ ، وَاخْتِلَافِ الْأُمَّةِ، فَهُوَ لَازِمُ مَذْهَبِهِمْ وَنَاشِئٌ عَنْ مَسْلَكِهِمْ ، وَإِنْ كَانُوا لَا يَقْصِدُونَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ } .
البداية والنهاية ج4 ص538 ط دار هجر – الجيزة.
ومما يشهد لهذه المعاني الجليلة التي قالها العلماء بخصوص معاوية هذه الروايات الصحيحة عند الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ أولُ هذا الأمرِ نبوةٌ ورحمةٌ، ثمَّ يكونُ خلافةٌ ورحمةٌ، ثمّ يكون مُلكاً ورحمةً، ثمّ يتكادمون عليه تكادُم الحُمُرِ، فعليكُم بالجهادِ، وإن أفضل جهادِكم الرِّباطُ، وإن أفضلَ رباطِكم عسقلانُ }.
رواه الطبرانيُّ في المعجم الكبير ج11 ص88 ط مكتبة ابن تيمية – القاهرة. وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة.
وفي صحيح البخاري عن أُمُّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا …}.
قال الإمام ابن حجر العسقلاني في الفتح تعليقًا على هذه الرواية:
{ قَالَ الْمُهَلَّبُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَةٌ لِمُعَاوِيَةَ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ… وَقَوْلُهُ قَدْ أَوْجَبُوا أَيْ فعلوا فعلا وَجَبت لَهُم بِهِ الْجنَّة }.
فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج7 ص196 ط طيبة – الرياض.
قال الإمام ابن كثير:
{ ثم دخلت سنة ثمان وعشرين, وفيها فتح قبرس… وكان فتحها على يدي معاوية بن أبي سفيان, ركب إليها في جيش كثيف من المسلمين ومعه عبادة بن الصامت وزوجته أم حرام بنت ملحان التي تقدم حديثها في ذلك… }.
البداية والنهاية ج10 ص238 ط هجر – الجيزة.
فهل رجل يشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة يكون من أصحاب النار ؟؟
ثم إن عقيدة أهل السنة والجماعة الكف عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم الخوض فيهم أو تنقصهم.
وإليك شيئا من أقوالهم:
قال الإمام النووي:
{ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَهُوَ مِنَ الْعُدُولِ الْفُضَلاءِ وَالصَّحَابَةِ النُّجَبَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمَّا الْحُرُوبُ الَّتِي جَرَتْ فَكَانَتْ لِكُلِّ طَائِفَةٍ شُبْهَةٌ اعْتَقَدَتْ تَصْوِيبَ أَنْفُسِهَا بِسَبَبِهَا وَكُلُّهُمْ عُدُولٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَمُتَأَوِّلُونَ فِي حُرُوبِهِمْ وَغَيْرِهَا وَلَمْ يُخْرِجْ شيء مِنْ ذَلِكَ أَحَدًا مِنْهُمْ عَنِ الْعَدَالَةِ لِأَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ اخْتَلَفُوا فِي مَسَائِلَ مِنْ مَحَلِّ الِاجْتِهَادِ كَمَا يَخْتَلِفُ الْمُجْتَهِدُونَ بَعْدَهُمْ فِي مَسَائِلَ مِنَ الدِّمَاءِ وَغَيْرِهَا وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ نَقْصُ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَاعْلَمْ أَنَّ سَبَبَ تِلْكَ الْحُرُوبِ أَنَّ الْقَضَايَا كَانَتْ مُشْتَبِهَةً فَلِشِدَّةِ اشْتِبَاهِهَا اخْتَلَفَ اجتهادهم }. شرح النووي على مسلم ج15 149 ط دار إحياء التراث العربي – بيروت.
قال الإمام أبو حامد الغزالي:
{ واعتقاد أهل السنة تزكية جميع الصحابة والثناء عليهم كما أثنى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم . وما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما كان مبنيا على الاجتهاد لا منازعة من معاوية في الإمامة إذ ظن علي رضي الله عنه أن تسليم قتلة عثمان مع كثرة عشائرهم واختلاطهم بالعسكر يؤدي إلى اضطراب أمر الإمامة في بدايتها فرأى التأخير أصوب وظن معاوية أن تأخير أمرهم مع عظم جنايتهم يوجب الإغراء بالأئمة ويعرض الدماء للسفك . وقد قال أفاضل العلماء : كل مجتهد مصيب . وقال قائلون : المصيب واحد ولم يذهب إلى تخطئة على ذو تحصيل أصلا }. إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي ج1 ص201 ط دار الشعب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
[ وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَفْضَلُ مُلُوكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِنَّ الْأَرْبَعَةَ قَبْلَهُ كَانُوا خُلَفَاءَ نُبُوَّةٍ وَهُوَ أَوَّلُ الْمُلُوكِ ؛ كَانَ مُلْكُهُ مُلْكًا وَرَحْمَةً كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ : ” { يَكُونُ الْمُلْكُ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبْرِيَّةٌ ثُمَّ مُلْكٌ عَضُوضٌ } ” وَكَانَ فِي مُلْكِهِ مِنْ الرَّحْمَةِ وَالْحُلْمِ وَنَفْعِ الْمُسْلِمِينَ مَا يُعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ خَيْرًا مِنْ مُلْكِ غَيْرِهِ ].
مجموع الفتاوى ج4 ص478 ط خادم الحرمين الشريفين.
ما حصل بين سيدنا علي وسيدنا معاوية رضي الله عنهما كان باجتهاد
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقوم الساعة حتى تقتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة” رواه البخاري
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻓﺮﻗﺘﺎﻥ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎﺭﻗﺔ ﻳﻠﻲ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺃﻭﻻﻫﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ, وفي رواية ﺗﻤﺮﻕ ﻣﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻠﻲ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻖ وفي رواية ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻗﺔ -بكسر الفاء وضمها- ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻳﻘﺘﻠﻬﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ.
قال الامام البيهقي في كتابه الاعتقاد والهداية ص 249
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻔﺮﻗﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻃﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻪ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎﺭﻗﺔ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺯﻋﻪ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﻤﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻪ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺭﻗﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻬﺮﻭﺍﻥ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻫﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻖﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺑﺎﻟﻤﺨﺪﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻒ ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺨﺪﺝ ﺑﺎﻟﻨﻌﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺖ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩﻭﻛﺎﻥ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺤﻘﺎ ﻓﻲ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻣﺼﻴﺒﺎ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺨﺪﺝ ﺳﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﻓﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ.
الامام ابن حجر الهيتمي رحمه الله
أما الشيخ ابن حجر الهيتمي رحمه الله فقال في تحفة المحتاج شرح المنهاج:
“(ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ) ﺟﻤﻊ ﺑﺎﻍ ﻣﻦ ﺑﻐﻰ ﻇﻠﻢ ﻭﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺒﻐﻲ ﺍﺳﻢ ﺫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﺧﺎﻟفوﺍ ﺑﺘﺄﻭﻳﻞ ﺟﺎﺋﺰ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺨﻄﺌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻧﻮﻉ ﻋﺬﺭ ﻭﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺫﻣﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎﻧﻬﻢ ﺃﻭ ﻓﺴﻘﻬﻢ ﻣﺤﻤﻮﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻟﻼﺟتهاﺩ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻪ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻗﻄﻌﻲ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ”.ا.ه.
الامام القرطبي صاحب التفسير
قال القرطبي في تفسيره.
ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ : ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺧﻄﺄ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺑﻪ ، ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻫﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺃﺋﻤﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺒﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻢﺍ ﺷﺠﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﻭﺃﻻ ﻧﺬﻛﺮﻫﻢ ﺇﻻ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ، ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﻭﻟﻨﻬﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻋﻦ ﺳﺒﻬﻢ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﺮ ﻟﻬﻢ ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺃﻥ ﻃﻠﺤﺔ ﺷﻬﻴﺪ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﺼﻴﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﺷﻬﻴﺪﺍ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﺗﻘﺼﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ; ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ، ﻓﻮﺟﺐ ﺣﻤﻞ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎﻩ . ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺻﺢ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻳﻘﻮﻝ : ( ﺑﺸﺮ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﺑﻦ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ) . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺻﻴﻴﻦ ﻭﻻ ﺁﺛﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ; ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻓﻲ ﻃﻠﺤﺔ : ( ﺷﻬﻴﺪ ) . ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮ ﺃﻥ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻌﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻄﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ . ﺑﻞ ﺻﻮﺍﺏ ﺃﺭﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺐ ﺫﻟﻚ لعنهم ، ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺗﻔﺴﻴﻘﻬﻢ ، ﻭﺇﺑﻄﺎﻝ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ ﻭﺟﻬﺎﺩﻫﻢ ، ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻏﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ . ﻭقد ﺳﺌﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻘﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻠﻚ ﺃﻣﺔ ﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﻭﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺘﻢ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ . ﺳﺌﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻠﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺪﻱ ، ﻓﻼ ﺃﺧﻀﺐ ﺑﻬﺎ ﻟﺴﺎﻧﻲ . ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺧﻄﺄ ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺒﺎ ﻓﻴﻪ .
بارك الله فيك
والله من يقول غير ذلك ويسب الصحابة عدو لله
قام بإعادة تدوين هذه على rmhah123 وأضاف التعليق:
توضيح
البدعة في أندونيسيا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
وَبعدُ:
فسمعتُ من بعض الطلبة أن في بلاد أندونيسيا انتشرت بدعة معهد تربية النساء باسم السنة التي أسسها الأستاذ جعفر عمر طالب الأندونيسي هداه الله وتابعه تلميذه أبو حازم محسن الأندونيسي، فلهذا نقلتُ كلام الشيخ أبي أحمد محمد بن اللمبوري رحمه الله من كتابه العلم، وهو رد علمي عليهم.
وقال الشيخ رحمه الله:
مَعْهَدُ تَرْبِيَةِ النِّسَاءِ حَرْثٌ لِأَهْلِ الْأَهْوَاءِ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} [القصص: 23].
وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53].
وَقَالَ تَعَالَى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
وَقَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59].
وَقَالَ تَعَالَى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} [النور: 31].
قَالَ ابْنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ: “الْإِحْسَانُ لِلْبَنَاتِ وَنَحْوِهِنَّ بِتَرْبِيَتِهِنَّ التَّرْبِيَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَتَعْلِيْمِهِنَّ وَتَنْشَئَتِهِنَّ عَلَى الْحَقِّ وَالْحِرْصِ عَلَى عِفَّتِهِنَّ وَبُعْدِهِنَّ عَنْ مَا حَرَّمَ اللهُ مِنَ التَّبُرُّجِ وَغَيْرِهِ”.
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ». [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيْثِ أَبِيْ سَعِيْدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فَتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيْلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ».
قَالَ عَبْدُ اللهِ السُّلَيْمَانُ بْنُ حُمَيْدٍ رَحِمَهُ اللهُ: “وَإِنِّي أَنْصَحُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ لَا يَدْخُلُ ابْنَتَهُ أَوْ أُخْتَهُ فِيْ هَذِهِ الْمَدَارِسِ الَّتِي ظَاهِرُهَا الرَّحْمَةُ، وَبَاطِنُهَا الْبَلَاءُ وَالْفِتْنَةُ، وَنِهَايَتُهَا السُّفُوْرُ وَالْفُجُوْرُ، وَسُقُوْطُ الْأَخْلَاقِ وَالْفَضِيْلَةُ”.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبَلُ فِيْ صُوْرَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِيْ صُوْرَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرُ أَحَدُكُمُ امْرَأَةَ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِيْ نَفْسِهِ». [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
قَالَ الْعُلَمَاءُ: “لَا يَجُوْزُ لِلْفَتَاةِ الدِّرَاسَةُ الْمُخْتَلِطَةُ، وَلَا فِي الْمَدْرَسَةِ غَيْرَ مُخْتَلِطَةٍ يَتَوَلَّى التَّدْرِيْسَ فِيْهَا رِجَالٌ لِمَا يَفْضِي إِلَيْهِ ذَلِكَ مِنَ الْفِتْنَةِ وَالْعَوَاقِبِ غَيْرَ الْحَمِيْدَةِ”.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عُرْيَةِ الرَّجُلِ وَلاَ الْمَرْأَةُ إِلَى عُرْيَةِ الْمَرْأَةِ وَلاَ يُفْضِى الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَلاَ تُفْضِى الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِى ثَوْبٍ». [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
قَالَ الْعُلَمَاءُ: “لاَ يَجُوْزُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى الْأَجَانِبِ بِشَهْوَةٍ وَلاَ بِغَيْرِ شَهْوَةٍ أَصْلاً”.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَزَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا». [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُوْ دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَه].
وَلِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُدَ: «مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَخْلَعُ ثِيَابَهَا فِى غَيْرِ بَيْتِهَا إِلاَّ هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى».
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ الْحَرَّانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: “وَقَدْ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَأْمُرُ الْعُزَّابَ أَنْ لَا تَسْكُنَ بَيْنَ الْمُتَأَهِّلِينَ، وَأَنْ لَا يَسْكُنَ الْمُتَأَهِّلُ بَيْنَ الْعُزَّابِ”.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: “لَوْ أَدْرَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسَاجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ”. [رَوَاهُ الشَّيْخَانِ].
قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: “وَالْمَرْأَةُ مَنْهِيَّةٌ عَنِ الْاِخْتِلاَطِ بِالرِّجَالِ، مَأْمُوْرَةٌ بِلُزُوْمِ الْمَنْزِلِ”.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ». [رَوَاهُ الشَّيْخَانِ].
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَيْسَ مَعَهَا حُرْمَةٌ». [رَوَاهُ الشَّيْخَانِ].
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ وَلَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا وَامْرَأَتِي تُرِيدُ الْحَجَّ فَقَالَ: «اخْرُجْ مَعَهَا». [رَوَاهُ الشَّيْخَانِ].
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَيَمْكُثُ هُوَ فِي مَقَامِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ قَالَ: “نَرَى وَاللهُ أَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِكَيْ يَنْصَرِفَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ”. [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ». [رَوَاهُ الشَّيْخَانِ].
عَنْ أَبِي سَلاَمَةَ الْحَبِيْبِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى حِيَاضًا عَلَيْهَا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّؤُوْنَ جَمِيْعًا فَضَرَبَهُمْ بِالدّرَةِ ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِ الْحَوْضِ: “اجْعَلْ لِلرِّجَالِ حِيَاضًا وَلِلنِّسَاءِ حِيَاضًا”. [رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ].
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: “وَإِنَّ اجْتِمَاعَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ لَبِدْعَةٌ”.
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: “وَلاَ رَيْبَ أَنَّ تَمْكِيْنَ النِّسَاءِ مِنَ اخْتِلاَطِهِنَّ بِالرِّجَالِ أَصْلُ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَشَرٍّ وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ نُزُوْلِ الْعُقُوْبَاتِ الْعَامَّةِ كَمَا أَنَّهُ مِنْ أَسْبَابِ فَسَادِ أُمُوْرِ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ وَاخْتِلاَطِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ سَبَبٌ لِكَثْرَةِ الْفَوَاحِشِ وَالزِّنَا”.
قَالَ ابْنُ رَجَبٍ الْحَنْبَلِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: “وَالْمَحْمُودُ مِنْ الْغِيْرَةِ صَوْنُ الْمَرْأَةِ عَنْ اخْتِلاطِهَا بِالرِّجَالِ”.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ». [رَوَاهُ الشَّيْخَانِ].
قال الأستاذ الشيخ أبو أحمد محمد بن سليم الأندونيسي رحمة الله عليه:
“فأول من ابتدع معهد تربية النساء باسم السنة هو جعفر عمر طالب الأندونيسي، ثم تبعه أبو أرقام مصلح وأخوه أبو حازم محسن الجاوي ويُويُوك وَحيُ نُغروهُو الجاوي وغيرهم كلهم من الأندونيسيين -لا جزاهم الله خيرا-“.
السلام عليكم هل بقصدك انه لا يجوز تعليم النساء؟؟
هذا تفسير ركيك وغلط على كلام الله، لن أقول كذب ولكنه غلط على كلام الله عز وجل، معاوية له وعليه ولنكن صريحين مع أنفسنا عليه الكثير كتنصيب ابنه اليزيد للحكم بقوة إلخ … وكما قال الشيوخ المنصفين الصحابة ليسوا نسقا واحدا فهم رتب، تانياً معاوية لم يرضخ لعلي (رض) عند علمه بأنه إمام الفئة الباغية ودعنا لاننسى مقتلة الصحابة الغريبة ومقتلة الحسين المثيرة للريبة إلخ، أنا صراحةً لايهمني التكلم في موضوع أكل عليه الدهر وشرب ولكن لنكن منصفين مع أنفسنا تاريخنا حافل بالويلات فدعونا لا نغطي الحقيقة وماتحمله بطون كتب التاريخ عن معاوية وانا اتحدى أي أحد أن يجعله قدوة لإبنه، كذبنا على أنفسنا والإدعاء بأننا بخير هو ماجعل هذه الأمة من رواد التخلف فبدل الإجتهاد للإصلاح نجتهد للدفاع عن ويلات لايمكن حتى سترها …
لماذا تقول أنه تفسير ركيك مع أنه ليس تفسيري وإنما هو كلام أئمة الدين وعلماء الإسلام العظيم ؟
جميل ان تقول ان معاوية له وعليه, فهذه كلمة إنصاف رائعة.
لكنك عُدْتَ مرة أخرى إلى كلام غير المنصفين الذين لا يرون للرجل خيرًا قط.
بالعكس, فإن فضائل هذا الرجل كثيرة جدا, في حين أن سيئاته لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة.
معومًا السلف كانوا يعلمون ما نعلمه أنا وأنت وزيادة ولم يقولوا ما تقوله يا أخي. !
بل انعقد إجماعهم أنه من الأفاضل
إليك قول الإمام النسائيُّ:
{ عن أبي علي الحسن بن أبي هلال يقول: سُئل أبوعبد الرحمن النسائي عن معاويةَ بن أبي سفيان -صاحبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما الإسلام كدارٍ لها بابٌ، فبابُ الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام، كمن نَقرَ البابَ إنما يريدُ دخولَ الدار. قال: فمن أراد معاويةَ فإنما أراد الصحابة }.
تهذيب الكمال – المزي (1/ 339) ط مؤسسة الرسالة – بيروت.
الذي جعل الأمة متخلفة هم الشيعة الذين سلموا بغداد عاصمة الخلافة للمغول و التاتار وذبح الملايين، و الشيعة هم من دمروا العراق الآن و سلموا خيراتها لإيران، و الشيعة هم عبدة القبور و الشيعة هم أبناء متعة، والشيعة هم من يقتلون مرأة سنية كل ثماني ساعات في سوريا ، والشيعة هم من يقولون أن القرآن محرف، وأن جبريل عليه السلام لم يؤد الأمانة مثل اليهود، و الشيعة يقدخون في الصحابة لسبب بسيط، يحاولون القدح في السنة وفي القرآن بحيث يقولون أن أغلبية الصحابة زوروا الإسلام لهذا هم دعاة فتنة يريدون التخريب لا الإصلاح …
هدف الشيعة المجوس الرجوع للتاريخ و القدخ في الصحابة لتشكيك الناس ! لم يستطيعوا النيل من الرسول الكريم فيحاولون مع الصحاية !
هذا هو الهدف تدمير الدين لأن الصحابة منهم من كان مع معاوية من حملة القرىن و السنة و التفسير وسبب النزول …
كما قال الامام احمد : “من ادعى الإجماع فقد كذب، وما يدريك؟! لعلهم اختلفوا! “، معاوية حسب كتب التاريخ ظهر بعد فتح مكة و ادعى انه كان يخفي اسلامه من ابيه لذلك لم يستطع الهجرة مع رسول الله ما يؤمننا يا حبيبي انه سوى افك؟ ، اين كان عندما كان الرسول في امس الحاجة؟ الصحابة حسب القرآن الكريم هم من قاتل مع رسول الله قبل فتح مكة، من صحابة رسول الله ظهر منافقون و هذا حتى قبل فتح مكة و حتى احي ذاكرتك ربما تتذكر هجوم الاحزاب على المدينة قبل وقعة بني قريظة بالذات، و ايضا هناك من الصحابة من شرب الخمر وزنا حتى، كما قلت لك الصحابة ليسوا كلهم نسقا واحدا، اما ان تاتي لي براي كتب بعد 200 سنة على الاقل من وفاة رسول الله (ص) لا دليل قاطع لصحته و تحاول ان تجعله حجة وفي متابة قول جميع العلماء في عصره بينما علماء كثيرون في ذاك الوقت اختلفوا على شخص معاوية فهذا يضهر ضعفك في النقاش منطقيا، تاتي براي النسائي وانا اعطيك ما قالته بطون كتب التاريخ، و الغريب في الامر ان ما على معاوية كثير جدا ولكن لازلتم تحاولون الدفاع عنه باوهى الدروع و باراء واهية لبعض العلماء ، وايضا هذا كاضافة معاوية ليس من المبشرين بالجنة فهذا يضعه في خانة المشكوك من امرهم و السلام…
الإمام أحمد الذي تستدل نفسه شنع على من رفض تسمية معاوية بخال المؤمنين فلماذا لا تأخذ بكلامه إذا ؟ طبعا لأنه لا يوافق هواك ما يؤمننا أنه سوى إفك ؟ ما شاء الله أصبحنا نطعن في النيات معاوية يا رجل كان باستطاعته أن يرتد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ارتد عامة العرب هو وباقي الطلقاء لو كان يسوي إفكا ولو كان منافقا ؟ والمنافقون لم يكونوا صحابة أبدا ولا أحد جعلهم من الصحابة ويكفي شهادة الصحابي ابن عباس بأنه فقيه فهل ابن عباس جاء بعد مئتين سنة ؟ نعم الصحابة ليسوا كلهم نسقا واحدا فالله فضل بعضهم على بعض ولا يعني انتقاص أحدا منهم فالله وعد الحسنى لمن آمن قبل الفتح ومن بعده مع وجود الفرق في الفضل ولو كنت تريد أن يكون النقاش منطقيا لأتيتنا بهؤلاء الذين اختلفوا على شخص معاوية بدل أن تطلق وتعمم دون دليل وبطون التاريخ مليئة بالقصص الخرافية المكذوبة وبالكذابين الوضاعين كالواقدي وسيف بن عمر وأبو مخنف وغيرهم فلا تثق كثيرة بالروايات التاريخية والعجيب أن مناقب معاوية وما لمعاوية كثير جدا ولكن لا زلتم تحاولون شتمه والطعن فيه بأوهى الروايات وأكذبها لبعض الحاقدين ولا يوجد عالم فيهم فالعلماء لا يطعنون في معاوية إلا إذا عنيت علماء الرافضة والخوارج وقولك معاوية في المشكوك من أمرهم ما شاء الله عدنا إلى الدخول في صدور الناس وكم من صحابي ليس مبشرا بالجنة فهؤلاء أيضا مشكوك من أمرهم والعجب من رجل في القرن الخامس يطعن في إسلام صحابي ولا يدرينا لعلك أنت يا رجل مشكوك من أمرك لأنك لست من المبشرين بالجنة فلعلك منافق ؟ لا ندري والسلام
وإن كان رأي النسائي لا يعجبك فهذا ابن عباس ترجمان القرآن في صحيح البخاري :” قيل لابن عباس : هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال إنه فقيه ” وهذا ابن عمر الجليل ” ما رأيت بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسود من معاوية ، قيل : ولا عمر ؟ قال : كان عمر خيراً منه ، وكان هو أسود من عمر ” رواه الخلال في السنة بسند صحيح . ومعنى أسود قيل : أسخى وأعطى للمال ، وقيل : أحكم منه . فمن نصدق الصحابة كابن عباس وابن عمر أم ‘بطون التاريخ’ المليئة بالأكاذيب والخرافات ؟
جزاكم الله خيرا لو أنكم تعملوا قناة على التلجرام
آمين وإياكم
القناة موجودة بالفعل
https://telegram.me/antishubohat
جزاكم ألله خيرا
والله إن هذا قول الحق ومن ينكره ضال مضل يريد الفتنة بين المسلمين كما يفعل الشيعة لعنهم ألله
والاولى عدم الخوض في هذه الخلافات التي انتهت منذ امد بعيد وامرهم الى الله
ونقول كما امرنا ربنا ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان